السبت، 30 يناير 2016


التعليم المهني التقني


الهدف من التعليم والتدريب في المجال المهني والتقني ما هو إلا مساعدة الطلبة على اكتساب المهارات والمعارف والاتجاهات اللازمة لدخول سوق العمل. تشير الاحصائيات الى أن عشرة في المائة فقط من طلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء العالم يلتحقون ببرامج التعليم التقني والمهني على المستوى المدرسي. لذا هناك أعداداً لا يستهان بها من الطلبة تقوم بتلقي التدريب المهني خارج التعليم النظامي. كما أنه علينا أن لا ننسى تركيز منظمة اليونسكو وبقوة على تصميم برامج للتعليم المهني والتقني المرتكزة على الكفاءة والموجهة للحصول على فرص العمل، والتي تتناسب مع السياق الاجتماعي ـ الاقتصادي للبلدان والتنمية التكنولوجية في جميع أرجاء العالم.

ومن خلال متابعتي لمنظومة التعليم في فلسطين فقد تبين بأن هناك فقط 2 في المائة من الطلاب يتجهون للتعليم في المجال المهني وهذه نسبة متدنية بالمقارنة مع نسبة الطلاب الملتحقين بالمواد الادبية والتي قدرت بسبعين في المائة. ونسأل أنفسنا لماذا هذا العزوف من الطلبة على المجال المهني التقني ؟ مع العلم أن هناك وظائف كثيرة للخريجين في هذا المجال , يمكن توظيف عددا كبيراً منهم في وظائف حكومية أو في مؤسسات القطاع الخاص وهذا يقع على عاتق ديوان الخدمة المدنية بالنسبة للوظائف الحكومية ومكاتب العمل في المدن بالنسبة للمؤسسات الخاصة مثل الفنادق والمستشفيات والمصانع والمؤسسات الصغيرة بحيث لا يتم ترخيص هذه المنشآت الا بوجود موظفين يحملون مؤهلات مهنية تقنية بمعنى أن الدولة بإمكانها توفير أعداد كبيرة من الموظفين المؤهلين للعمل في السوق المحلي وأيضاً استثمار هذا الرأسمال البشري الفائض من الخريجين في الأسواق العربية الخليجية.


خالد البكري
جدة 20 ابريل 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق